الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 59 :
الموضوع :
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 59 :
الموضوع :
شاهِدُ " خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " .
شاهِدُ " خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " .
إن الخليفة روح جميع الخلائق و سرّ جميع العباد ، فشاهدُهُ هو التحقّق بجميع مظاهرهم و تلوّناتهم و اعتباراتهم سواء بجمالها و كمالها أو نقصها و جلالها . و هذا الشاهد هو سرُّه و حقيقتُهُ و حجَّتُه و علامتُهُ التي ذكرها الله تعالى في شأنِهِ و علامتُه ، و التي فضّلَهُ الله بها على غيره من الملائكة و سائر الخلق . فسرُّه هو التحقّق بالأسماء جميعها ، و التحقّق بالأسماء يقتضي الظهورُ بآثارِها في الأرضِ .
إن اسمُ الخليفة إشارة إلى الإنسان مطلق الإنسان الذي استخلَفَهُ الله تعالى في الأرض مؤمنهم و كافرهم . أما حقيقة الخليفة فهو المُرادُ منه اصطلاحاً ، لأنّهُ السرّ الذي تلوّنَ بسائر الخلفاء و الأنبياء و النّاس . و ليس ذلك السرّ سوى الوجه الذاتي الذي ذكرَهُ تعالى في قوله تعالى : " وَ لِلّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " . و منه ؛ فإن الخليفة المُطلق لا يظهرُ إلاّ بعلامات السّاعة الكبرى ، لأنَّهُ ـ عليه السلام ـ يمثل نهاية الوجود و ختام خزانة الجود الإلهي ، و حقيقة كلّ موجود .
لا شك أن سر وجود المرتبة التي ظهر بها الخلفاء رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه تدل على وجود ختمٍ لها ، و هو الخليفة الواحد المطلق . و إذا كان هذا الخليفة هو المرادُ من الإنسانية بكمالِها و صورتها الإلهية ، فهو حقيقة الإنسان و الخلفاء جميعاً ، أي أنه سرُّ الوصلِ و الفصل بين الناس بمختلف مراتبهم الروحانية ـ " خلافة " و " نبوة " ـ . أي أنه الخليفة الذي تجلّى بالأعيان ، و هو عينُ كلّ عينٍ و سرُّ كلِّ محتد كما يقول المتصوفة .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............ يتبع بإذن الله تعالى ..............
تعليقات
إرسال تعليق