الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 52 :
الموضوع :
شرح قصيدة بن عربي في بيان حقيقة الختم الولي .
ـ و متى وقعتَ على مفتِّش حكمةٍ * مستُورةٍ في الغضّة الحوراء .
ـ مُتحيّرٍ مُتشوّفٍ قلنا له * يا طالب الأسرار في الإسراء .
ـ أسرِعْ فقد ظفِرَتْ يداك بجامِعٍ * لحقائق الأموات و الأحياء .
ـ نظرَ الوجودَ فكان تحت نعاله * من مستواهُ إلى قرارِ الماء .
ـ ما فوقه من غاية يعنُو لها * إلّا هُو فَهْوَ مَصِّرِفُ الأشياء .
ـ لبِسَ الرِّداء تنزُّهاً و إزارُهُ * لمّا أراد تكوّن الإنشاءِ .
ـ فإذا أراد تمتُّعًا بوجوده * من غير ما نظرٍ إلى الرّقبَاء .
ـ شالَ الرِّداء فلمْ يكنْ متكبِّرًا * و إزارَ تعظيمٍ على القرنَاءِ .
ـ فبدا وجودٌ لا تقيُّدُه لنا * صفة و لا إسمٌ من الأسماء .
ـ إنْ قيل من هذا و من تعني به * قلنا المحقّقُ آمِرُ الأمراء .
ـ شمسُ الحقيقة قطبها و إمامُها * سرّ العباد و عالمُ العلماء .
ـ عبدٌ تسَوَّدَ وجهه من همِّهِ * نورُ البصائر خاتِمُ الخلفاء .
ـ سهل الخلائقِ طيّبٌ عذبُ الجنى * غوثُ الخلائق أرحَمُ الرُّحماء .
ـ جَلَّتْ صفاتُ جلالِهِ و جمالِهِ * و بهاءُ عزّتِهِ عَنِ النُّظراء .
أقول :
قال الكبريت الأحمر رضي الله تعالى عنه و رضي عنه :
ـ و متى وقعتَ على مفتِّش حكمةٍ * مستُورةٍ في الغضّة الحوراء .
ـ مُتحيّرٍ مُتشوّفٍ قلنا له * يا طالب الأسرار في الإسراء .
،ثم أشار إلى " الأحدية " ؛ قائلا :
ـ لبِسَ الرِّداء تنزُّهاً و إزارَهُ * لمّا أراد تكوّن الإنشاءِ .
؛ أي أن الإمام المهدي عليه السلام هو صاحبُ رداء التنزيه و التشبيه الإلهيين . أي لمّا ظهرَت تجليّاتُه ـ تعالى ـ فيه ـ عليه السلام ـ ؛ تنزّهََ عنها و تنزّهَ ـ سبحانه ـ عن التشبيه . فهو الظاهرُ في التشبيه ، و لكن خفيَ ظهورُهُ تنزيهاً ، كما أنه ـ عز و جل ـ هو الباطنُ في سرادق التنزيه ؛ بدليل قوله تعالى : " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( 115 ) " سورة البقرة .
، ثمّ قال رحمه الله تعالى رحمة واسعة :
ـ فإذا أراد تمتُّعًا بوجوده * من غير ما نظرٍ إلى الرّقبَاء .
ـ شالَ الرِّداء فلمْ يكنْ متكبِّرًا * و إزارَ تعظيمٍ على القرنَاءِ .
أي : إذا أراد الشهود لوجوده من غير نظر إلى الرّقباء ، شالَ رداء التعظيم بظهورِه في عالم الكثرة ، فلم يكن متكبّراً على أقرانه من أهل الشهود و الخلافة و الجمال و الجلال الذين تحقّقوا بحقائق الولاية و الخلافة . فلمّا شالَ الرّداء بدا وجودٌ من غير صفة فيه و لا إسم . فهو مُنتهى الكرم و الجود و العظمة و التواضع لهذا الخليفة المكرم . و إن الشهداء عليها هم الأفراد المتحقّقون ؛ لقول الشيخ الأكبر : " فبدا وجود لا تقيّده لنا " . و المراد ؛ ب : " لنا " . أي : نحنُ . و ذلك عن الأقرانِ و الخلفاء . فهو ـ عليه السلام ـ معنى واحد متعالٍ شامخٌ آخرُ درجاتِ المتحقّقين . فكانت أرضُ الواحدية و الكثرة هي التي ثبتَت فيها عظمةُ الخليفة الختم و كبرياؤه و علمه و وسعه و إطلاقه و ملكه و منزلته و مقامه .
، ثمّ يُعيِّنُ الشيخ الأكبر من هذا المقصود بصاحب الإسراء و جامع حقائق الأموات و الأحياء ، و صاحب هذا الوجود المطلق بإطلاقه و تقييده ، صاحب حضرة الأحدية و حضرة الواحدية ؛ فيقول :
ـ إنْ قيل من هذا و من تعني به * قلنا المحقّقُ آمِرُ الأمراء .
ـ شمسُ الحقيقة قطبها و إمامُها * سرّ العباد و عالمُ العلماء .
ـ عبدٌ تسَوَّدَ وجهه من همِّهِ * نورُ البصائر خاتِمُ الخلفاء .
ـ سهل الخلائقِ طيّبٌ عذبُ الجنى * غوثُ الخلائق أرحَمُ الرُّحماء .
؛ فَعُلم بذلك أنه خاتم الخلفاء الإمام المهدي عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
........... يتبع بإذن الله تعالى .................
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
........... يتبع بإذن الله تعالى .................
تعليقات
إرسال تعليق