الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 65 :
الموضوع :
كلمة إستفتاحية للجزء الثاني من سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " .
ـ ؛ بعنوان : خَتْمِيَّةُ الْإمَامِ الْمَهْدِيِّ عَلَيْهِ السُّلَّامَ . ـ .
إن ختمية الإمام المهدي عليه السلام باعتباره آخر الخلفاء رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه زماناً ، لقوله صلى الله عليه و سلم : " ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ " مسند أحمد | مُسْنَدُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . مما يؤكد أنه هو نفسه المسيح عيسى ابن مريم المحمدي الموعود عليه السلام . و إلا ؛ كيف يكون الإمام المهدي عليه السلام آخر الخلفاء مع أن المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام يكون خليفة بعده ؟ كما أن ختميته أيضا ختمية مقام ، لأنه يمثل نقطة الباء الأصلية ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الْفِتَنِ | بابٌ : خُرُوجُ الْمَهْدِيِّ . و صاحب مقام " نقطة حرف الباء " ؛ هو : صاحب مرتبة " الإسم الأعظم " . أي : الإمام المهدي عليه السلام حصرا .
إن إسم " الرَّحْمَٰنُ " يأتي بعد إسم " اللَّهُ " ؛ بدليل قوله تعالى : " هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ( 23 ) " سورة الحشر . أي أن إسم " الرَّحْمَٰنُ " خليفة لإسم " اللَّهُ " ؛ بدليل قوله تعالى : " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ... ( 110 ) " سورة الإسراء . و إن إسم " الرَّحْمَٰنَ " هو الذي أوجد الله تعالى به الخلق ليرحمهم ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ ، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي " صحيح مسلم | كِتَابٌ : التَّوْبَةُ | بَابٌ : فِي سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى . و لذلك ؛ فإن أعظم سير لله تعالى قد يسيره السائرون من الخلق بأجمعهم سينتهي بهم عند النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لكونه يمثل مرتبة " الرَّحْمَٰنُ " . إلا واحد منهم ؛ فيبدأ عروجه حيث إنتهوا ـ رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه ـ و ينتهي إلى مرتبة " الإسم الأعظم " متجاوزا " مرتبة " الرَّحْمَٰنُ " . فهو يسير و يعود إلى حيث بدء حتى يشكل في سيره دائرة الوجود . و لذلك ورد أن مكانه غير مكان الخلق ، أي أن مقامه و مادة روحه من الله تعالى مباشرة . علما أن باء البسملة هي التي ترمز إلى إسم " الرَّحْمَٰنُ " .
لا شك أن الإمام المهدي عليه السلام إمام الحقيقة و شمسها المغربية الذاتية ، و تلك مرتبة خلافته الإلهية . فالحقيقة المطلقة هي الله تعالى ؛ لأنه ـ عز و جل ـ هو : " الحق " . و لكنه ـ عليه السلام ـ تابع للنبي صلى الله عليه و سلم في الشريعة . فهو متبوع من الكل بلا استثناء في مقامه الأعلى ـ أي : " خَلِيفَةُ اللَّه " ـ ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " المهدي مني ، و أنا منه " . فهو مني ؛ لأنه على شريعتي . و أنا منه ؛ لأني تابع لحقيقته . و عليه ؛ فإن مجال خلافة " خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " كل الوجود أو كل ملك الله تعالى ، أما محل إقامته ؛ فهي " الأرض " .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق