الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 61 :
الموضوع :
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 61 :
الموضوع :
التجلي الْإلَهِيَّ عَلَى مُحَمَّدِ النَّبِيِّ.
إن الفرق بين تجلّي الله تعالى على خاتم النبيين صلى الله عليه و سلم بالصفات وعلى خاتم الخلفاء عليه السلام بالذات ضئيل ، فهي مسميات و مراتب فقط . إذ يتجلى الله تعالى في الوجود ، و يتسمى بها اعتباراً ، فظهرت أسماءه ومراتبها به ـ عز و جل ـ .
لقد تعرّف الله تعالى إلينا بمظاهر و قوالب تشبيهية و نورانية و تجلّى لنا فيها . فغطس العالمون به ـ عز و جل ـ في بحر عرفانه و وجوده و توحيده ، حتى إذا ما وصلوا إلى منتهيات العلم و التفريد و التقديس ؛ عادوا بالجهل و العجز و الحيرة كما إنطلقوا . فشهدوهُ ـ عز و جل ـ في خلقه ، و عرفوا آثار أسمائه و صفاته فيهم .
إن قولنا أن النبيّ صلّى الله عليه و سلّم هو مظهر الأسماء و الصفات ؛ إنما هي رتبةٌ أظهرها اللهُ تعالى حتى تدلُّ على تجلّيه من عمائه إلى خلقه ، فهي رتبةٌ أقامَ عليها أنموذج توحيده وحقيقة شهوده .
لقد جعل الله تعالى للعوالم برازخ و مسمّيات و مراتب . فكانت رتبة الهوّ حيث التعالي عن التجليّات و التشبيه . ذلك هو الذات الساذج . ثمّ رتبة الرّوح الذي تجلّى الله فيه بذاته ، و هو الكتاب الذي أحصى الله عز و جل فيه كلّ شيء ، و هي مرتبة " الألوهية " . فكان النبيّ صلّى الله عليه و سلّم هو رتبة الإنسان الكامل الذي تحقّق بالرّوح . فرتبته الوجودية هي : " سيّد الوجود " و " الإنسان الكامل " و " العبد الكامل " . فهو المُسّمى ؛ ب : " عبد الله " و محمّد في توجّهه الخلْقي . فهو العبد الأول من مشكاة النبوّة و الرّحمانية حيث الرّوح و التوجّه الخلقيّ . و أمّا من مشكاة الإسم الأعظم و الولاية الكبرى و التصرّف و التنزّه عن التجلّي ؛ فيقعُ الشهودُ من مشكاة خاتم الولاية . و هو المسمى ؛ ب " أحمد " في توجهه الحقي .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق