الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 50 :
الموضوع :
" المكية " و " العبدية " .
لا شك أن للنبي صلى الله عليه و سلم صاحب الصورة الذاتية الظلالية على عكس الإمام المهدي عليه السلام صاحب الصورة الذاتية العينية .
إن إسمُ " الله " يرمز إلى " مكّة العماء و الأزل " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : لما سئل : أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ ؟ . قَالَ : " فِي عَمَاءٍ ، مَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ، وَ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ " مسند أحمد | مُسْنَدُ الْمَدَنِيِّينَ. | حَدِيثُ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ . و أما إسمٌ " الرّحمن " فيرمز إلى " مدينة التجلّيات و العلم " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : أنا مدينة العلم ، و علي بابها " . و أما إسم " بيت المقدس " أو " المسجد الأقصى " ، ، فيرمز إلى " سر الروح " ؛ كما بينا في منشورات سابقة بفضل الله تعالى . فمكّة للعرفان و الأحدية ، و المدينة للتجلّي و الواحدية ، بيت المقدس للذاتية و سرها .
لقد بين النبي صلى الله عليه و سلم أن الإمام المهدي عليه السلام يظهر في مكة المكرمة ، و إلى جانب تحقق هذه الحديث النبوي الشريف على ظاهره ؛ إذ كانت " قاديان " تسمى " مكة " . فإن لها معان روحانية ؛ فمنها أن الإمام المهدي عليه السلام هو بعثة ثانية للنبي صلى الله عليه و سلم ، و منها أنه صاحب الكتاب ، و أنه العبدُ في مكّة العماء قبل نزول الكتاب ـ أي : الرّوح ـ . و النبيّ صلّى الله عليه و سلّم صاحب القرآن الذي أنزل عليه ليقرأ كتاب الرّوح . و إن " المكية " تشير إلى " العبدية " ؛ التي هي أعلى درجات التحقّق . فهي العبودية المطلقة المحضة ؛ لأنّ " العبودية " قد اشترك فيها المتحقّقون بالعبودية بنسبها المختلفة . أمّا " العبدية " ؛ فهي : " الأمّية " التي هي آخر منازل العبودية و نهاياتها . فما نال النبي صلى الله عليه و سلم " العبدية " إلا بالأحمدية لكونها غايتها ؛ بدليل قوله تعالى : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَ لَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ( 01 ) " سورة الكهف . و الحمدُ و المقامُ المحمود ثابت للنبي صلى الله عليه و سلم بما ناله بالأحمدية في مقام ختم الولاية و الخلافة . فأحمد إسم للنبي صلى الله عليه و سلم عن طريق الإمام المهدي عليه السلام في مقام العبدية المحضة . فهو أحمدُ الخلق لله تعالى . و بهذا كان ـ صلى الله عليه و سلم ـ : " خَاتِمِ النَّبِيِّينَ " ، و " سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. بتبع بإذن الله تعالى ............
تعليقات
إرسال تعليق