الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 53 :
الموضوع :
" وَ إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا " .
" وَ إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا " .
عَنْ عُبَادَةَ رضي الله تعالى عنه و رضي عنه أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم قَالَ : " إِنِّي قَدْ حَذَّرْتُكُمُ الدَّجَّالَ ؛ حَتَّى قَدْ خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ أَدْعَجُ أَعْوَرُ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَ لا حَجَرًا . فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ ، فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَ إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا " .
أقول :
إن قوله صلى الله عليه و سلم : " وَ إِنَّكُمْ لَنْ تَرَوْا رَبَّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا " ؛ معناه : أنكم لن تروا الإله الحقيقي حتى تموتوا عن أنفسكم الأمارة ، و لذلك أوحي إلى الإمام المهدي عليه السلام : " أعجبني موتكم " كتاب التذكرة . و أمّا من لم يمت عن هواه ؛ فإن المسيح الدجال خادعه لا محالة في إدعائه الأولوهية و الربوبية ، و ذلك لما له من علم الأسباب كآية إلهية على يده . و إن في هذا الشطر من الحديث النبوي الشريف إشارة إلى عصمة أمته المرحومة من فتنة المسيح الدجال و كيده .
لقد جعل الله تعالى المسيح الدجال أعور العين . أي ذو عين واحدة ، و هي عين المادة و النفس الظلامانية ، و ذلك حتى يعلم المسلمون أنّه طافئ البصيرة لإنقطاعه عن الألوهية الجامعة ، فهو صورة الإنسان الذي يرمز إلى الخلقية و المادة . و لذلك وجب أن ينزل المسيح المحمدي أحمد المهدي عليه السلام على خلافه ؛ متصلا بالحضرة الأحدية و مؤيدا بروح القدس ملكا و نبوة .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
........... يتبع بإذن الله تعالى ..................
تعليقات
إرسال تعليق