الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 39 :
الموضوع :
" " الإمام المهدي " ... " السيد الصمد " " .
يقول الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه متحدثا عن الخليفة الختم : " و إنّ الصديق الأكبر تحت لوائه ، و أنّه سيّد الأولياء ؛ كما أنّ سيدنا محمد سيّد أنبيائه . و إن شئت أوضحته لك في العدد ، و أقسم لك بهذا البلد ، إنّه للسيّد الصّمد ، فانظره في ثلاثين عددا ، و كن لشيطان جهلك شهاباً رصدا ، فإن لم تقوَ على التفسير ، فعن قريبٍ يأتيك بقميصه البشير ، فيكشف كروبك و يرتدّ بصيراً يعقوبك ، هو شق في خلقه ، وشطر من جهة خلقه و حقّه ، فانظر هناك تجده و اياك ... " .
أقول :
فأنظر كيف أقسم الشيخ الأكبر رضي الله تعالى عنه و رضي عنه أن هذا الخليفة الختم ؛ هو السيّد الصّمد . و الصّمد هو الله تعالى . و معناه : الذي استغنى بنفسه عن غيره ، و صمدَ إليه غيره . فهي صفة الواحد الأحد ـ عز و جل ـ ؛ بدليل قوله تعالى : " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ * وَ لَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " سورة الإخلاص .
إن الخليفة الختم و السيد الصمد ، هو الإمام المهدي عليه السلام ؛ لقوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " فانظره في ثلاثين عددا " . إذ يريد بذلك قوله تعالى : { الٓمٓ (1) ذٰلِكَ الْكِتٰبُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) }
[ سورة البقرة : 1 الى 2 ] . و عدد حروف هاتين الآيتين هو ثلاثون حرفاً . و أما كيف ذكر فيها حقيقة هذا الخليفة الختم ـ أي : الإمام المهدي عليه السلام ـ فهو كالآتي :
فأما قوله تعالى : " الٓمٓ " ؛ فالألف يشير إلى الذات ، و اللام للأسماء و العلم ، و الميم للصفات و التعيين و الحكمة . فهي حقيقة الكتاب و حقيقة الإنسان الكامل ، أي الكتاب الذي أنزله الله تعالى على الإمام المهدي " هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ " .
و بإختصار هاتين الآيتين الكريمتين نجد : " الٓمٓ " + " هُدًى " = " المٓهدى " . و قال تعالى : { اللَّهُ لَآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ } [ سورة آل عمران : 2 ] . فأنظر كيف عرف الله تعالى بنفسه : " الٓمٓ " .
والله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
.............. يتبع بإذن الله تعالى .................
تعليقات
إرسال تعليق