الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 20 :
الموضوع :
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 20 :
الموضوع :
" و المهدي في وسطها " .
يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " لن تهلك أمة أنا أولها و عيسى بن مريم في آخرها و المهدي في وسطها " أخرجه أحمد ، و ذكره الشيخ الأكبر في كتابه الخيال .
أقول :
لا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم ؛ هو : " مفتاح الأحمدية " . و " الأحمدية " ؛ هي : رمز للإمام المهدي عليه السلام أصالةً ، و هي من أسماء النبيّ صلى الله عليه و سلّم ضلاً . فما من وليّ محمديّ يظهر إلاّ و أحمديّته من أحمديّة النبيّ صلّى الله عليه و سلّم إلا خاتمها المسيح عيسى ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لأنّهُ إمام الأئمة و ختمٌُ الخواتيم ، و حقيقة كلّ نبيّ و رسول و وليّ ظهر . و عليه ؛ فإن قوله صلى الله عليه و سلم :
أولا : " لن تهلك أمة أنا أولها " ؛ معناه : أن بابُ " الأحمدية " هو النبي صلى الله عليه و سلم .
ثانيا : " و المهدي وسطها " : أي الأولياء الربانيين و الخلفاء المجددين .
ثالثا : " و عيسى بن مريم آخرها " ؛ معناه : أن المسيح ابن مريم المحمدي عليه السلام الذي هو نفسه الإمام المهدي الفارسي المعهود عليه السلام ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " يُوشِكُ مَنْ عَاشَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِمَامًا مَهْدِيًّا " مسند أحمد |مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . يتميز عن غيره من المهديين بالنبوّةً ، و لذلك سمي في بعض الأحاديث النبوية المشرفة : " روح الله و كلمته " . و السر في هذه الميزة و هذه التسمية هو إشراك قوم المسيح الدجال من النصارى بسر القدس و كلمته و روحه .
إن إسم " أحمدُ " في " مقام الإنسان الكامل " ؛ هو : النبي صلّى الله عليه و سلّم . و أما إسم " أحمدُ " في " مقام الأحمدية الذاتية " أو " مقام الأحمدية بالأصالة " ؛ هو : الإمام المهدي ابن مريم المحمدي عليه السلام . و عليه ؛ فإن الخليفة هو المظهر الذي يظهر به الحقّ بذاته . فهو " أحمد " بالأصالة ، وما حمده الحامدون إلاّ به ؛ يقول الشيخ الجيلي قدّس الله تعالى سرّه الشريف : " ... فمتى ما ظهر الحقّ تعالى في مظهر بذاته كان ذلك المظهر هو خليفة الله في أرضه ، و إليه الإشارة في قوله تعالى " وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ " يعني الصالحين للوراثة الإلهية ... " كتاب " الإنسان الكامل في معرفة الأواخر و الأوائل " .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ................
تعليقات
إرسال تعليق