الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 16 :
الموضوع :
إن الله تعالى لم يظهر بذاته إلا في الرّوح الأعظم ، المسمّى : " أمرُ الله " أو " الحقّ المخلوق به " ؛ أي : " روحُ النبيّ صلى الله عليه و سلم " . و إن " الروح الأعظم " هذا هو عينُه الإمام المهدي عليه السلام ، لأن أهل العلم قد سموه ـ عليه السلام ـ " القائم بأمر الله " ، كما كان النبي صلى الله عليه و سلم قائما بأمره ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتٰبُ وَ لَا الْإِيمٰنُ وَ لٰكِن جَعَلْنٰهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلٰى صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 52 ) " سورة الشورى . فما روح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم و روح جميع أهل الكمال سوى هذا " الرّوح الأعظم " ، لأنهم يشهدون سرها بالقلب ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 192 ) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ( 193 ) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ( 194 ) " سورة الشعراء . و لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَا وَسِعَنِي لَا سَمَائِي وَ لَا أَرْضِي وَ لَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ " . و ذلك حين يتحقّقوا بالكمال و يفنوا في الذات . إذ عندما يصلون إلى هذه المرحلة ؛ يتنزّلُ " الرّوح الأعظم " في قلب العبد لتصح له الصورة ـ أي : نزول الأسماء و الصفات ـ ، و هذه هي حقيقة " العروج الذاتيّ " .
لقد كان النبيّ صلّى الله عليه و سلم " خاتم الحضرة الأسمائية الصفاتية " ؛ فتسمّى " الرّوح الأعظم " به للدّلالة على أنّ هذا الرّوح سرّه وكنهه هو الله تعالى . فتسمّى ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ ب : " الروح الأعظم " في اصطلاح الصوفية بالحقيقة المحمديّة . لأنّه بقول الله تعالى قد خصّه الله تعالى بوجه كامل من هذا الرّوح ، بل نزل ـ سبحانه ـ على قلبه ـ صلى الله عليه و سلم ـ و وسعه قلبُه سعةً غايةً في الكمال و الوسع لا يُدركها كامل وليّ أو نبيّ غير المسيح المحمدي عليه السلام .
لا شك أن في حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر " إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان " أول العابدين " ، و لا شك أن في قوله : " لولاك ما خلقت الأفلاك " إشارة إن الوجود يفيض منه ـ صلى الله عليه و سلم ـ كمظهر و خليفة لإسمه " الرحمن " .
إن الرّحمة تتجلّى بالوجود بالله تعالى ، و هي " مقام النبوّة " أو " مقام البقاء الذاتيّ بالله تعالى " . و ذلك عن طريق النبيّ صلّى الله عليه و سلّم مبعوثاً رحمةً لها في " مقام الواحدية " من أجل رفع الممكن إلى مقام الوجود بالموجود واجب الوجود سبحانه في " مقام الرّحمانية " و " مقام الواحدية " . فغاية الكمال وغاية الوجود به ـ سبحانه ـ ؛ هو : " مقام الرّحمانية " . و لا تكونُ موجوداً به سبحانه إلاّ إذا نزل الرّوح الأعظم قلبك لتشهد شهادة التوحيد .
فما أعظم مقام من علم ـ صلى الله عليه و سلم ـ و تعلم ـ عليه السلام ـ !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 16 :
الموضوع :
" الإِسْمُ الْأَعْظَمُ " ؛ لِخَاتِمِ النَّبِيِين " و " لِخَاتِمِ الْأَوْلِيَاءِ " .
إن الله تعالى لم يظهر بذاته إلا في الرّوح الأعظم ، المسمّى : " أمرُ الله " أو " الحقّ المخلوق به " ؛ أي : " روحُ النبيّ صلى الله عليه و سلم " . و إن " الروح الأعظم " هذا هو عينُه الإمام المهدي عليه السلام ، لأن أهل العلم قد سموه ـ عليه السلام ـ " القائم بأمر الله " ، كما كان النبي صلى الله عليه و سلم قائما بأمره ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ كَذٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا الْكِتٰبُ وَ لَا الْإِيمٰنُ وَ لٰكِن جَعَلْنٰهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَ إِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلٰى صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ ( 52 ) " سورة الشورى . فما روح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم و روح جميع أهل الكمال سوى هذا " الرّوح الأعظم " ، لأنهم يشهدون سرها بالقلب ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 192 ) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ( 193 ) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ( 194 ) " سورة الشعراء . و لقوله صلى الله عليه و سلم : " مَا وَسِعَنِي لَا سَمَائِي وَ لَا أَرْضِي وَ لَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ " . و ذلك حين يتحقّقوا بالكمال و يفنوا في الذات . إذ عندما يصلون إلى هذه المرحلة ؛ يتنزّلُ " الرّوح الأعظم " في قلب العبد لتصح له الصورة ـ أي : نزول الأسماء و الصفات ـ ، و هذه هي حقيقة " العروج الذاتيّ " .
لقد كان النبيّ صلّى الله عليه و سلم " خاتم الحضرة الأسمائية الصفاتية " ؛ فتسمّى " الرّوح الأعظم " به للدّلالة على أنّ هذا الرّوح سرّه وكنهه هو الله تعالى . فتسمّى ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ ب : " الروح الأعظم " في اصطلاح الصوفية بالحقيقة المحمديّة . لأنّه بقول الله تعالى قد خصّه الله تعالى بوجه كامل من هذا الرّوح ، بل نزل ـ سبحانه ـ على قلبه ـ صلى الله عليه و سلم ـ و وسعه قلبُه سعةً غايةً في الكمال و الوسع لا يُدركها كامل وليّ أو نبيّ غير المسيح المحمدي عليه السلام .
لا شك أن في حديث النبي صلى الله عليه و سلم : " أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر " إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان " أول العابدين " ، و لا شك أن في قوله : " لولاك ما خلقت الأفلاك " إشارة إن الوجود يفيض منه ـ صلى الله عليه و سلم ـ كمظهر و خليفة لإسمه " الرحمن " .
إن الرّحمة تتجلّى بالوجود بالله تعالى ، و هي " مقام النبوّة " أو " مقام البقاء الذاتيّ بالله تعالى " . و ذلك عن طريق النبيّ صلّى الله عليه و سلّم مبعوثاً رحمةً لها في " مقام الواحدية " من أجل رفع الممكن إلى مقام الوجود بالموجود واجب الوجود سبحانه في " مقام الرّحمانية " و " مقام الواحدية " . فغاية الكمال وغاية الوجود به ـ سبحانه ـ ؛ هو : " مقام الرّحمانية " . و لا تكونُ موجوداً به سبحانه إلاّ إذا نزل الرّوح الأعظم قلبك لتشهد شهادة التوحيد .
فما أعظم مقام من علم ـ صلى الله عليه و سلم ـ و تعلم ـ عليه السلام ـ !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق