الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 12 :
الموضوع :
يقول الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " إني جاعل في الأرض " خليفة " يُؤمن به من كل خيفة ، أعطاه التقليد ، و مكّنه من الإقليد ، فتحكّم به في القريب و البعيد ، و جعله عينَ الوجود ، و أكرمه بالسجود ، فهو الرّوح المطهّر و الإمام المدبِّر ، شفّعَ الواحدَ عينه ، و حكم بالكثرة كونَه ، و إن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ، و لكنّه ليس بظلّ ؛ فلهذا انفرد بالخلافة ، و تميز بالرسالة فشرّع ما شرع ، و أتبَع و اتّبع ؛ فهو واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " .
أقول :
لقد بينا في منشورات سابقة بفضل الله تعالى أن " الخليفة " ؛ هو : " الروح الأعظم " و " الإمام المبين " و " الكتاب " . فها هو الشيخ الأكبر رضي الله تعالى عنه و رضي عنه يؤكد ذلك ؛ بقوله : " فهو الرّوح المطهّر و الإمام المدبِّر " و أنه ـ عليه السلام ـ : " واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " . بل أضيف عليها ، و إن كان هذا لآدم الإنسانية عليه السلام في الإبتداء و بالظل ؛ فإنه لآدم الأمة المحمدية في النهاية و بالأصل .
إن قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " و هو واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " . معناه : أنه ـ عليه السلام ـ كان واسطة العقد الذي به شهد من شهد الحضرة الأحدية من أهل الكمال و الخلافة أو من أهل التحقّق بعلم الأسماء الحسنى . و إن إحدى مفاهيم " عِلْم الأسماء " المذكورة في قوله تعالى " وَ عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " ، هي : " حضرة الرّوح الأعظم " ؛ لأنّه ـ عليه السلام ـ هو " الحضرة الأسمائية الجامعة " أو " حضرة الأعيان الثابتة المتجليّة من سرّ الذات " . فأفهم ذلك !
و أما قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " و إن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ، و لكنّه ليس بظلّ ؛ فلهذا انفرد بالخلافة " . فمعناه : أن جميع الذين شهدوا الحضرة الأحدية بالإسم الأعظم هم في الحقيقة أهل شهود و نيابة ، فكانوا كالظلّ . و ذلك على عكس الإمام المهدي عليه السلام الذي هو عين الذات و سره أو قل إن شئت هو عين " الرّوح الأعظم " .
فأحدية الخلفاء ظلالية و شهودية و ليست حقيقة عينية . فأفهم ذلك !
إن أفضلية الخلفاء رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه على الملائكة ثابتة من القرآن الكريم ؛ بدليل قوله تعالى : " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 28 ) " سورة آل عمران . فأنظر كيف ابتدأ بنفسه ـ سبحانه ـ بشهادته على وحدانيته و أحديته ـ عز و جل ـ ، ثمّ ثنّى ذلك ؛ ب : " الْمَلائِكَةُ " ، ثمّ ثلّث ذلك ؛ ب : " أُوْلُواْ الْعِلْمِ " . فإذا علمت أن الله تعالى ؛ هو : " صاحب الأولية " ، و أن " الملائكة " ؛ هم : " أصحاب العالم الوسطي " ، و أن " الإنسان الكامل " ؛ هو : " صاحب الآخرية " . فأعلم أن " الآخرية " ؛ هي : عين إثبات " الأولية " له في السر . أي : أن " أُوْلُواْ الْعِلْمِ " ؛ هم أهل العلم بالله تعالى إلى سرّ " الإسم الأعظم " . فعلمهم قام به ـ عز و جل ـ . و لذلك فإن مرتبة " الروح الأعظم " في عالم الخلق أعظم من مرتبة " الروح الأعظم " في عالم الأمر ، أي أن الإمام المهدي عليه السلام أفضل من ملك الوحي جبريل عليه السلام . فأفهم ذلك أيضا !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 12 :
الموضوع :
الإمام المهدي عليه السلام ؛ هو : " صاحب الإمامة العظمى " و " الروح الأعظم " ـ الجزء الثاني ـ .
يقول الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " إني جاعل في الأرض " خليفة " يُؤمن به من كل خيفة ، أعطاه التقليد ، و مكّنه من الإقليد ، فتحكّم به في القريب و البعيد ، و جعله عينَ الوجود ، و أكرمه بالسجود ، فهو الرّوح المطهّر و الإمام المدبِّر ، شفّعَ الواحدَ عينه ، و حكم بالكثرة كونَه ، و إن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ، و لكنّه ليس بظلّ ؛ فلهذا انفرد بالخلافة ، و تميز بالرسالة فشرّع ما شرع ، و أتبَع و اتّبع ؛ فهو واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " .
أقول :
لقد بينا في منشورات سابقة بفضل الله تعالى أن " الخليفة " ؛ هو : " الروح الأعظم " و " الإمام المبين " و " الكتاب " . فها هو الشيخ الأكبر رضي الله تعالى عنه و رضي عنه يؤكد ذلك ؛ بقوله : " فهو الرّوح المطهّر و الإمام المدبِّر " و أنه ـ عليه السلام ـ : " واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " . بل أضيف عليها ، و إن كان هذا لآدم الإنسانية عليه السلام في الإبتداء و بالظل ؛ فإنه لآدم الأمة المحمدية في النهاية و بالأصل .
إن قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " و هو واسطة العقد ، و حامل الأمانة و العهد " . معناه : أنه ـ عليه السلام ـ كان واسطة العقد الذي به شهد من شهد الحضرة الأحدية من أهل الكمال و الخلافة أو من أهل التحقّق بعلم الأسماء الحسنى . و إن إحدى مفاهيم " عِلْم الأسماء " المذكورة في قوله تعالى " وَ عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا " ، هي : " حضرة الرّوح الأعظم " ؛ لأنّه ـ عليه السلام ـ هو " الحضرة الأسمائية الجامعة " أو " حضرة الأعيان الثابتة المتجليّة من سرّ الذات " . فأفهم ذلك !
و أما قوله رضي الله تعالى عنه و رضي عنه : " و إن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ، و لكنّه ليس بظلّ ؛ فلهذا انفرد بالخلافة " . فمعناه : أن جميع الذين شهدوا الحضرة الأحدية بالإسم الأعظم هم في الحقيقة أهل شهود و نيابة ، فكانوا كالظلّ . و ذلك على عكس الإمام المهدي عليه السلام الذي هو عين الذات و سره أو قل إن شئت هو عين " الرّوح الأعظم " .
فأحدية الخلفاء ظلالية و شهودية و ليست حقيقة عينية . فأفهم ذلك !
إن أفضلية الخلفاء رضي الله تعالى عنهم و رضوا عنه على الملائكة ثابتة من القرآن الكريم ؛ بدليل قوله تعالى : " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 28 ) " سورة آل عمران . فأنظر كيف ابتدأ بنفسه ـ سبحانه ـ بشهادته على وحدانيته و أحديته ـ عز و جل ـ ، ثمّ ثنّى ذلك ؛ ب : " الْمَلائِكَةُ " ، ثمّ ثلّث ذلك ؛ ب : " أُوْلُواْ الْعِلْمِ " . فإذا علمت أن الله تعالى ؛ هو : " صاحب الأولية " ، و أن " الملائكة " ؛ هم : " أصحاب العالم الوسطي " ، و أن " الإنسان الكامل " ؛ هو : " صاحب الآخرية " . فأعلم أن " الآخرية " ؛ هي : عين إثبات " الأولية " له في السر . أي : أن " أُوْلُواْ الْعِلْمِ " ؛ هم أهل العلم بالله تعالى إلى سرّ " الإسم الأعظم " . فعلمهم قام به ـ عز و جل ـ . و لذلك فإن مرتبة " الروح الأعظم " في عالم الخلق أعظم من مرتبة " الروح الأعظم " في عالم الأمر ، أي أن الإمام المهدي عليه السلام أفضل من ملك الوحي جبريل عليه السلام . فأفهم ذلك أيضا !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق