الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 21 :
الموضوع :
" زمان صلاح الأمة المحمدية الأول " و " زمان بعثة الإمام المهدي " .
يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا صلحت أمّتي فلها يوم ، و إذا فسدت فلها نصف يوم " .
أقول :
ليس المراد من " اليوم " في هذا الحديث النبوي الشريف " اليوم الإنساني " ـ أي : أربع و عشرين ساعة ـ ، بل المراد منه " اليوم الرباني " ـ أي : " ألف سنة " ؛ بدليل قوله تعالى : " ... ۥ ۚ و إِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ( 47 ) " سورة الحج ـ .
إن صلاح الأمة المحمدية أمر ثابت من القرآن الكريم ؛ بدليل قوله تعالى : " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَ لَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتٰبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَ أَكْثَرُهُمُ الْفٰسِقُونَ ( 110 ) " سورة آل عمران . و هذا ما ترجاه النبي صلى الله عليه و سلم ؛ لما روي " عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : " إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا تَعْجِزَ أُمَّتِي عِنْدَ رَبِّهَا أَنْ يُؤَخِّرَهُمْ نِصْفَ يَوْمٍ " . قِيلَ لِسَعْدٍ : وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ؟ قَالَ : خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ " " سنن أبي داود | أَوَّلُ كِتَابِ الْمَلَاحِمِ | بَابٌ : قِيامُ السَّاعَةِ . و إنه لمن المستبعد عن الله تعالى أن يخيب رجاء حبيبه ـ صلى الله عليه و سلم ـ .
إذن ؛ إن زمان صلاح أمة النبي صلى الله عليه و سلم الأول مقدر بألف سنة . و عليه ؛ فإننا نستنتج أنه بعد مضي ألف سنة من زمن القرون الثلاثة المفضلة الأولى سيصيب الأمة المحمدية الفساد .
إن القرون المفضلة هي التي لا تتجاوز القرون الثلاثة الأولى ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " صحيح البخاري | كِتَابٌ : الشَّهَادَاتُ | بَابٌ : لَا يَشْهَدُ عَلَى شَهَادَةِ جَوْرٍ إِذَا أُشْهِدَ . و بالتحديد في منتصف القرن الثالث ـ تقريبا ـ عند إنهيار الدولة التي تسمي نفسها بالخلافة الإسلامية آنذاك .
إن الوقائع التاريخية تؤكد تحقق نبوءة النبي صلى الله عليه و سلم هذه ؛ فبعد ألف و مئتي سنة تقريبا خرج المسيح الدجال عائثا في الأرض الفساد مستغلا قدراته المادية مما أدى إلى رفع الإيمان إلى الثريا ، و الذي بدوره إستدعى من يعيده إلى الأرض .
لقد عاهد النبي صلى الله عليه و سلم أمته المرحومة بأن يبعث
الله تعالى الإمام المهدي عليه السلام خلال هذا " اليوم رباني " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا مِنَّا يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا " . قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ : " رَجُلًا مِنِّي " مسند أحمد |مُسْنَدُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . أي أن الله تعالى سيبعث الإمام المهدي عليه السلام لمقابلة المسيح الدجال على رأس الألفية الأخيرة ـ أي عند نهاية الألفية السادسة و بداية الألفية السابعة ـ ، و هو الأمر الذي يؤكد بأن الإمام المهدي المعهود عليه السلام هو نفسه المسيح ابن مريم الموعود عليه السلام المكلف من الله تعالى بقتل المسيح الدجال .
إن الإمام المهدي عليه السلام لا يبعث في خلال الألفية السابعة ؛ بنص الحديث النبوي الشريف السابق . و لا قبلها ؛ لأن الله تعالى قد طول في يوم صلاح الأمة المحمدية الأول فلا داعي لنزول الإمام المهدي عليه السلام الذي يظهر عند فساد الأمة المحمدية .
إن المدعي الوحيد للمهدية و للمسيحية الذي وافقت إعلانه لمهديته رأس الألفية السابعة ، هو ذلك الذي وافق إعلانه رأس القرن الرابع عشر ـ أي أعلن دعواه عند 1300 هجري بالضبط ـ ، و هو الإمام المجدد و الخليفة الراشد المهدي : " الميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام " .
وفق الله تعالى الخلق لمعرفة حقه و مقامه . آمين .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................ يتبع بإذن الله تعالى .............
تعليقات
إرسال تعليق