الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 02 :
لا شك أن الله تعالى قد بعث النبيّ صلّى الله عليه و سلّم " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا ( 40 ) " سورة الأحزاب . و إن كونه ـ صلى الله عليه و سلم ـ " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ يقتضي أن دينه قد بلغ كماله ، و أن نبوته قد بلغت تمامها ؛ بدليل قوله تعالى : " ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰمَ دِينًا ۚ ... ( 03 ) " سورة المائدة . فلا دين أفضل من دين " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " بعده ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ مَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِى الْءَاخِرَةِ مِنَ الْخٰسِرِينَ ( 85 ) " سورة آل عمران . و لا نبوة أفضل من نبوة " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " بعده ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَ إِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَ سَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ " صحيح البخاري | كِتَابٌ : أَحَادِيثُ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ | بَابُ مَا ذُكِرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ .
إن بلوغ دين النبي صلى الله عليه و سلم كماله ، و بلوغ نبوة النبي صلى الله عليه و سلم تمامها ، يعني إنفتاح باب " الولاية العظمى " على الكمل من أمته المرحومة ؛ بدليل قوله تعالى : " أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ كَانُوا يَتَّقُونَ ( 63 ) لَهُمُ الْبُشْرٰى فِى الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْءَاخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمٰتِ اللَّهِ ۚ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 64 ) " سورة يونس .
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ . السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ؛ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ ، وَ ذُو الْحِجَّةِ ، وَ الْمُحَرَّمُ ، وَ رَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَ شَعْبَانَ " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ | سُورَةُ بَرَاءَةَ | بَابُ قَوْلِهِ : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا " .
أقول :
لقد إستوى الله تعالى ؛ بإسمه : " الرَّحْمٰنُ " على خلقه بواسطة النبي صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله تعالى : طه ( 1 ) مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقٰىٓ ( 2 ) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشٰى ( 3 ) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّمٰوٰتِ الْعُلَى ( 4 ) الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوٰى ( 5 ) " سورة طه . فكان ـ صلى الله عليه و سلم ـ هو أعظم من تجلى فيه هذا الإسم ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ مَآ أَرْسَلْنٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعٰلَمِينَ ( 107 ) " سورة الأنبياء .
إن إستواء إسم " الرحمان " قد بلغ تمامه في هذه الدنيا ببعثة أكثر من تجلى فيه ـ أي : النبي صلى الله عليه و سلم ـ . ما أدى إلى فتح " باب الخلقية " ؛ أي التخلق بأخلاق الله تعالى على مصراعيه . و لذلك قال ـ صلى الله عليه و سلم ـ : " تخلقوا بأخلاق الله " . و قال أيضا : " إن لله تعالى مائة خلق و سبعة عشر من أتاه بخلق منها دخل الجنة " رواه الترمذي . و من أمثال هذه الأخلاق :
أولا : " السخاء " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " السخاء خلق الله الأعظم " رواه الأصفهاني و ابن النجار رحمهما الله تعالى .
ثانيا : " حسن الخلق " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " ألا و إن حسن الخلق خلق من أخلاق الله عز وجل " رواه الخطيب و ابن النجار رحمهما الله تعالى .
ثالثا : " الحياء " و " الكرم " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " " إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا " . أَوْ قَالَ : " خَائِبَتَيْنِ " " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الدُّعَاءِ | بابٌ : رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ .
إن هذا التجلي العظيم هو الذي سمح بمعرفة الله تعالى من خلال ظهور الولاية في المؤمنين .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. يتبع بإذن الله تعالى ...............
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 02 :
الموضوع :
كلمة إستفتاحية للجزء الأول من سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " .
ـ ؛ بعنوان : " معرفة " الرَّحْمٰنُ " بتجلي إسمه على " العدنان " " ـ .
لا شك أن الله تعالى قد بعث النبيّ صلّى الله عليه و سلّم " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا ( 40 ) " سورة الأحزاب . و إن كونه ـ صلى الله عليه و سلم ـ " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ يقتضي أن دينه قد بلغ كماله ، و أن نبوته قد بلغت تمامها ؛ بدليل قوله تعالى : " ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰمَ دِينًا ۚ ... ( 03 ) " سورة المائدة . فلا دين أفضل من دين " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " بعده ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ مَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِى الْءَاخِرَةِ مِنَ الْخٰسِرِينَ ( 85 ) " سورة آل عمران . و لا نبوة أفضل من نبوة " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " بعده ـ صلى الله عليه و سلم ـ ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَ إِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي ، وَ سَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ " صحيح البخاري | كِتَابٌ : أَحَادِيثُ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ | بَابُ مَا ذُكِرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ .
إن بلوغ دين النبي صلى الله عليه و سلم كماله ، و بلوغ نبوة النبي صلى الله عليه و سلم تمامها ، يعني إنفتاح باب " الولاية العظمى " على الكمل من أمته المرحومة ؛ بدليل قوله تعالى : " أَلَآ إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 62 ) الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ كَانُوا يَتَّقُونَ ( 63 ) لَهُمُ الْبُشْرٰى فِى الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَ فِى الْءَاخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمٰتِ اللَّهِ ۚ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 64 ) " سورة يونس .
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ . السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ؛ ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ ، وَ ذُو الْحِجَّةِ ، وَ الْمُحَرَّمُ ، وَ رَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَ شَعْبَانَ " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ | سُورَةُ بَرَاءَةَ | بَابُ قَوْلِهِ : " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا " .
أقول :
لقد إستوى الله تعالى ؛ بإسمه : " الرَّحْمٰنُ " على خلقه بواسطة النبي صلى الله عليه و سلم ؛ بدليل قوله تعالى : طه ( 1 ) مَآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لِتَشْقٰىٓ ( 2 ) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشٰى ( 3 ) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَ السَّمٰوٰتِ الْعُلَى ( 4 ) الرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوٰى ( 5 ) " سورة طه . فكان ـ صلى الله عليه و سلم ـ هو أعظم من تجلى فيه هذا الإسم ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ مَآ أَرْسَلْنٰكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعٰلَمِينَ ( 107 ) " سورة الأنبياء .
إن إستواء إسم " الرحمان " قد بلغ تمامه في هذه الدنيا ببعثة أكثر من تجلى فيه ـ أي : النبي صلى الله عليه و سلم ـ . ما أدى إلى فتح " باب الخلقية " ؛ أي التخلق بأخلاق الله تعالى على مصراعيه . و لذلك قال ـ صلى الله عليه و سلم ـ : " تخلقوا بأخلاق الله " . و قال أيضا : " إن لله تعالى مائة خلق و سبعة عشر من أتاه بخلق منها دخل الجنة " رواه الترمذي . و من أمثال هذه الأخلاق :
أولا : " السخاء " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " السخاء خلق الله الأعظم " رواه الأصفهاني و ابن النجار رحمهما الله تعالى .
ثانيا : " حسن الخلق " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " ألا و إن حسن الخلق خلق من أخلاق الله عز وجل " رواه الخطيب و ابن النجار رحمهما الله تعالى .
ثالثا : " الحياء " و " الكرم " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " " إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا " . أَوْ قَالَ : " خَائِبَتَيْنِ " " سنن ابن ماجه | كِتَابُ الدُّعَاءِ | بابٌ : رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ .
إن هذا التجلي العظيم هو الذي سمح بمعرفة الله تعالى من خلال ظهور الولاية في المؤمنين .
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
................. يتبع بإذن الله تعالى ...............
تعليقات
إرسال تعليق