الجماعة الإسلامية الأحمدية ... حزب الله ، الفرقة الناجية ، و الطائفة المنصورة .
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 03 :
الموضوع :
إن القول بأن " النبوة " ؛ هي باب إلى : " الولاية " . ليس معناه أن " الولاية " أفضل من " النبوة " ، بل المراد منه أن " الولاية " هي الباب المؤدي إلى معرفة الله تعالى ؛ لأنه بواسطتها تقع العبودية له ـ عز و جل ـ .
لا شك أن للولاية مفهوم واسع ، كما أن لها مراتب كثيرة . و لا شك أن بعثة خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ـ صلى الله عليه و سلم ـ قد فتح باب الولاية عموما ، و باب الولاية العظمى خصوصا ـ أي : ختم الولاية ـ . و لهذا قلنا أن " النبوة المحمدية " ؛ هي : باب " الولاية الأحمدية " ، أي أن " الولاية الأحمدية " باطن " النبوة المحمدية " . فأفهم ذلك !
إن للنبي صلى الله عليه و سلم عدة أسماء ، مثل : " مُحَمَّدٌ " و " أَحْمَدُ " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَ أَحْمَدُ ... " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَنَاقِبِ | بَابُ مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ .
لا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم يبعث في هذه الحياة الدنيا مرتان :
الأولى : بشخصه الكريم في " الْأُمِّيِّۦنَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 1 ) هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّۦنَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايٰتِهِۦ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلٰلٍ مُّبِينٍ (2) " سورة الجمعة . .
الثانية : بشخص مثيله في " ءَاخَرِينَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ ءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 3 ) ذٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( 4 ) " سورة الجمعة . و هذا المثيل هو الإمام المهدي الفارسي ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لما ورد في تفسير هذه الآية : " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ : " وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ " . قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَ فِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ، ثُمَّ قَالَ : " لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ - أَوْ رَجُلٌ - مِنْ هَؤُلَاءِ " " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ | سُورَةُ الْجُمُعَةِ | بَابٌ : قَوْلُهُ : وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ .
أقول :
لقد بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه و سلم في بعثته الأولى ، ك " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ بإسم : " مُحَمَّدٌ " ؛ بدليل قوله تعالى : " مَّا كَانَ " مُحَمَّدٌ " أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا ( 40 ) " سورة الأحزاب . و لقد بعثه ـ عز و جل ـ في بعثته الثانية ، ك " خَاتَمَ الخلفاء " ؛ بإسم : " أَحْمَدُ " ؛ تحقيقا لبشارة المسيح الموسوي عليه السلام : " وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَ مُبَشِّرًۢا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِى اسْمُهُۥٓ " أَحْمَدُ ۖ. " فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنٰتِ قَالُوا هٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ( 06 ) " سورة الصف .
لقد بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه و سلم في بعثته الأولى ؛ بإسم : " مُحَمَّدٌ " ، لتخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ بالأخلاق الإلهية ، و لتحليه ـ صلى الله عليه و سلم ـ بالكمالات الربانية عن طريق الشريعة و بتجلي إسمه ـ تعالى ـ " الرَّحْمَنِ " عليه . أما في هذا الزمان فقد بعثه ـ عز و جل ـ بعثته الثانية ؛ بإسم : " أَحْمَدُ " ، لوصوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى الحمد الأعظم و الولاية العظمى عن طريق التحقيق و بتجلي إسمه ـ تعالى ـ " الله " عليه . فإسم " " مُحَمَّدٌ " للظاهر و للشريعة ، و إسم " أَحْمَدُ " للباطن و الحقيقة . فأفهم ذلك أيضا !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى .................
سلسلة : " الأحمدية ... حزب الله " 03 :
الموضوع :
" " النبوّة المحمدية " بابُ إلى " الولاية الأحمدية " " .
إن القول بأن " النبوة " ؛ هي باب إلى : " الولاية " . ليس معناه أن " الولاية " أفضل من " النبوة " ، بل المراد منه أن " الولاية " هي الباب المؤدي إلى معرفة الله تعالى ؛ لأنه بواسطتها تقع العبودية له ـ عز و جل ـ .
لا شك أن للولاية مفهوم واسع ، كما أن لها مراتب كثيرة . و لا شك أن بعثة خَاتَمَ النَّبِيِّينَ ـ صلى الله عليه و سلم ـ قد فتح باب الولاية عموما ، و باب الولاية العظمى خصوصا ـ أي : ختم الولاية ـ . و لهذا قلنا أن " النبوة المحمدية " ؛ هي : باب " الولاية الأحمدية " ، أي أن " الولاية الأحمدية " باطن " النبوة المحمدية " . فأفهم ذلك !
إن للنبي صلى الله عليه و سلم عدة أسماء ، مثل : " مُحَمَّدٌ " و " أَحْمَدُ " ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَ أَحْمَدُ ... " صحيح البخاري | كِتَابُ الْمَنَاقِبِ | بَابُ مَا جَاءَ فِي أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ .
لا شك أن النبي صلى الله عليه و سلم يبعث في هذه الحياة الدنيا مرتان :
الأولى : بشخصه الكريم في " الْأُمِّيِّۦنَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَ مَا فِى الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 1 ) هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الْأُمِّيِّۦنَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ ءَايٰتِهِۦ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتٰبَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلٰلٍ مُّبِينٍ (2) " سورة الجمعة . .
الثانية : بشخص مثيله في " ءَاخَرِينَ " ؛ بدليل قوله تعالى : " وَ ءَاخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 3 ) ذٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ ۚ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ( 4 ) " سورة الجمعة . و هذا المثيل هو الإمام المهدي الفارسي ابن مريم المحمدي عليه السلام ؛ لما ورد في تفسير هذه الآية : " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ : " وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ " . قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ حَتَّى سَأَلَ ثَلَاثًا وَ فِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ ، ثُمَّ قَالَ : " لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ - أَوْ رَجُلٌ - مِنْ هَؤُلَاءِ " " صحيح البخاري | كِتَابُ التَّفْسِيرِ | سُورَةُ الْجُمُعَةِ | بَابٌ : قَوْلُهُ : وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ .
أقول :
لقد بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه و سلم في بعثته الأولى ، ك " خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ " ؛ بإسم : " مُحَمَّدٌ " ؛ بدليل قوله تعالى : " مَّا كَانَ " مُحَمَّدٌ " أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَ لٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَ خَاتَمَ النَّبِيِّۦنَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمًا ( 40 ) " سورة الأحزاب . و لقد بعثه ـ عز و جل ـ في بعثته الثانية ، ك " خَاتَمَ الخلفاء " ؛ بإسم : " أَحْمَدُ " ؛ تحقيقا لبشارة المسيح الموسوي عليه السلام : " وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يٰبَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَ مُبَشِّرًۢا بِرَسُولٍ يَأْتِى مِنۢ بَعْدِى اسْمُهُۥٓ " أَحْمَدُ ۖ. " فَلَمَّا جَآءَهُم بِالْبَيِّنٰتِ قَالُوا هٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ( 06 ) " سورة الصف .
لقد بعث الله تعالى النبي صلى الله عليه و سلم في بعثته الأولى ؛ بإسم : " مُحَمَّدٌ " ، لتخلقه ـ صلى الله عليه و سلم ـ بالأخلاق الإلهية ، و لتحليه ـ صلى الله عليه و سلم ـ بالكمالات الربانية عن طريق الشريعة و بتجلي إسمه ـ تعالى ـ " الرَّحْمَنِ " عليه . أما في هذا الزمان فقد بعثه ـ عز و جل ـ بعثته الثانية ؛ بإسم : " أَحْمَدُ " ، لوصوله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إلى الحمد الأعظم و الولاية العظمى عن طريق التحقيق و بتجلي إسمه ـ تعالى ـ " الله " عليه . فإسم " " مُحَمَّدٌ " للظاهر و للشريعة ، و إسم " أَحْمَدُ " للباطن و الحقيقة . فأفهم ذلك أيضا !
و الله تعالى أعلم .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
............... يتبع بإذن الله تعالى .................
تعليقات
إرسال تعليق